أنت هنا:

  1. باسمة: أنا فنانة تطمح و لا تطمع

باسمة: أنا فنانة تطمح و لا تطمع

19-04-2016

إعداد و تقرير: رانية النتيفي

الفنانة باسمة
الفنانة باسمة

مطربة اقترن إسمها و أغانيها بالابتسامة و الحلم و الأمل. غنت للعشاق و الأم و الوطن بأكثر من لغة. تؤمن أن الموسيقى إحساس و تبتعد كل البعد عن التصنع ليكون إحساسها جواز سفرها إلى الجمهور. كان لنا هذا اللقاء مع المطربة اللبنانية باسمة.

الفنانة باسمة أنت مغنية ذات صوت عذب جدا، فما هي قصة حبك للموسيقى؟

منذ طفولتي و أنا أغني، كنت أحب الغناء و كان لدي إحساس أنني لدي موهبة و يوما ما يجب أن أخطو خطوة في هذا المجال. كنت أغني في منزل العائلة، و كذلك بالمدرسة. هكذا اكتشفت موهبتي و عرفت أنني سأحقق حلمي بالوقوف على المسرح و الجمهور يصفق لي.

بدايتك كانت عن طريق برنامج استديو الفن لاكتشاف المواهب، إلي أي مدى ساهم هذا في انتشارإسم الفنانة باسمة؟ و كيف كان كفاحك لترسيخ إسمك لدى الجمهور العربي و التمكن من اللونين الشرقي و الغربي؟

استديو الفن كان محطة هامة جدا في حياتي الفنية، فهو قدمني للجمهور و رسخ إجادتي الاقنومين الشرقي و الغربي من الغناء. لذلك كان هذا هو الدافع الذي جعلني أتقدم لبرنامج استديو الفن، الذي كان بمثابة جواز سفر لإبراز قدراتي في الغناء الشرقي. اجتهدت كثيرا و كان له دورا كبيرا في جعل الجمهور يتحدث عن ظهوري. لكن الفضل هو لله الذي أعانني في الاستمرار في هذا المجال. حينما دخلت برنامج استديو الفن لم أكن أعلم أنه باستطاعتي أداء الموسيقى الشرقية و الحمد لله تمكنت منها و احترفتها…كما أنه كثيرا ما يطلب مني أداءها.

في برنامج استديو الفن قمت بغناء رائعة محمد عبد الوهاب “من غير ليه” و نلت استحسان النقاد و الجمهور، فهل قد يأتي زمن تصدر فيه الفنانة باسمة أغنية كلاسيكية مطولة؟

نعم قمت بتقديم أغنية من غير ليه لمحمد عبد الوهاب، مشروع الغناء الكلاسيكي أكيد سيتم و لكن له عمر معين. دعنا نستفيد قليلا من عمرنا و “نجن شوي”. الغناء الكلاسيكي مستمر و لا يفنى و ليست له موضة معينة. لكننا نحاول قدر الإمكان أن نواكب التطور من ناحية الغناء و نوعية الأغاني.الأكيد هو أن فكرة تقديم ألبوم كلاسيكي واردة بذهني.

باسمة
باسمة

هل أنت مع أم ضد إقبال بعض الأصوات الضعيفة على الغناء بدعوى أنهم فنانون استعراضيون؟

الفن الاستعراضي قد يكون في قمة الرقي و الأناقة و لائقا جدا مثل استعراضات الفنانة الراحلة داليدا، و أتمنى ان يكون لدي مثل ذلك المسرح لتقديم عرض محترم و راق، تكون غايته إيصال رسالة عن طريق الصوت و الصورة و اللوحة الحلوة التي نقدمها و ليس الصعود على الخشبة من أجل تقديم صورة مبتذلة أو عذرا – جنسية – للجمهور مثلما يفعل الكثيرون الذين يشوهون صورة الفن الاستعراضي. لم يعد من الضروري أن يكون الفنان الاستعراضي يؤدي رسالة، بل أصبحت هناك أغراض ثانية نحن لا نفكر فيها أبدا…

منذ سنوات أصدرت أغنية “عندي سؤال” ذات طابع عالمي، كما ان جمهورك يعتبر هذا الألبوم نقلة نوعية لك، فإلى أي مدى تشجعين التجديد في الموسيقى من أجل التعريف بها أكثر؟

أكيد كلما كانت الأغنية ذات روح جديدة…كلما كان الفنان أصيلا و حباه الله موهبة بصوته و كاريزما كما استطاع فرض لونه على الناس و لم يقتنع بمبدأ “هذا ما ريده الناس”. انا من الفنانين الذين يؤمنون بما يقدمون من لون جديد، في فني أقول دعني أكون أول من أطلق هذا اللون من الأغاني…حينما قدمت عندي سؤال كنت اول من غنت الفلامينكو آنذاك و كانت الفكرة فكرتي.

باسمة
باسمة

لديك العديد من الأغاني الرومانسية الرائعة جدا التي تحولت إلى إهداءات يتبادلها العشاق في شبكات التواصل الاجتماعي، مثل شو ع بالي، و حلم الطيور و سوا عا طول…ما رأيك في الموسيقى كخطاب للتواصل…هل هذه الرومانسية ضرورية لتهذيب النفوس أم أن هذه النوعية مطلوبة لأننا تعودنا عليها؟

لا أقدم أعمالا لمجرد أن الجمهور تعود عليها، فأنا أقدم أعمالا بغية إيصالها للجمهور بإحساس و لو لم أقدمها بالإحساس المطلوب فلن تلمس قلوب الناس. أنا لا أتبع فكرة “هكذا يريد الناس” بل فكرتي هي “هذا ما أحب و ما أود إيصاله للناس” و جعلهم يحبونه بصوتي و أسلوبي.

إلى من تستمع الفنانة باسمة لحظة احتياجها لجرعة إلهام؟

بصراحة كثيرا ما أستمع للفنانة الجزائرية وردة و كذلك أم كلثوم خاصة إن كنت في لحظة إلهام أرمي من خلالها إلى غناء أغنية عربية. لكن في لحظات أخرى حينما أكون ذاهبة لأو عائدة من الرياضة أو الركض فهنا أستمع لأغاني أجنبية خاصة القديم منها، هي أغاني أحبها كثيرا و جزء من بداياتي، بدأت مسيرتي الفنية بها. الغناء الأجنبي له حيز كبير جدا بقلبي.

نعلم أن إبنتك الكبرى “غاييل” ذات صوت جميل جدا، فهل ستدعمينها إن قررت احتراف الغناء؟

بنتي غاييل ذات صوت جميل و إبني كذلك صوته حلو، الإثنان يدرسون الغناء. أفكر في تسجيل غاييل في حصص غناء شرقي، ذلك أنها تتقن الغناء الغربي لأنها من الجيل الذي ألف الإستماع إلى ريهانا و بيونسي، عليها المرور من الطريق السليم و إتقان الغناء الشرقي. سأدعم ابنتي غاييل بعد تكمل دراستها و تلتحق بالجامعة لتدرس تاريخ الموسيقى كي تدخل هذا المجال من بابه العالي، إلى جانب امتهانها ما توده كتعليم آلة البيانو. هي حرة و أنا دوري إيصالها للمراحل الجامعية لتدرس ما تحب

لو افترضنا أن الفنانة باسمة لم يسمح لها بامتهان الغناء، فأي عمل كنت ستمتهنين للتعبير عما يخالج روحك؟

و أنا طفلة كان كذلك أتمنى أن أكون طبيبة أطفال، لكن كان الحلم الأساسي و الوحيد هو الغناء. كنت أقول لنفسي: إن لم يتحقق حلمي أن أكون فنانة مشهورة تقف على المسرح و يصفق لها الجمهور حينها سأصبح طبيبة أطفال. فأنا أعشق الأطفال و عالمهم، شاء الله أن أكون فنانة وفي نفس الوقت حقق لي حلمي الأكبر، أنا أكون أما تحضن أولادها و قريبة منهم. ما عساي أن أطلب أكثر من هذا؟ الحمد لله و الشكر لله على هذه النعم التي حققها لي. أنا دائما أطمح للأفضل دون أن أطمع في الحياة، أطمح للأفضل و التحسن و الاستمرارية و التقدم الدائم. و كما أطمح لنفسي أطمح لأولادي.

باسمة
باسمة

عدت بعد غياب بأغنية في عيد الأم، فما هو جديدك القادم ؟

أنا بصدد تقديم أغنية جديدة أنوي تصويرها قريبا جدا كما أننا بصدد تحضير و تصوير أغنية للشاعر العبقري الكبير، من لبنان، سعيد عقل، حيث سيكرم من خلال هذا العمل. كما هناك عرض تمثيلي أفكر في الشروع فيه و ذلك من باب الفضول كي أختبر قدراتي في هذا المجال.

إضافة إلى الفن الراقي، ما هي الرسالة التي تودين إيصالها لجمهورك و للشباب العربي؟

أوجه للجمهور تحية كبيرة جدا من القلب، من قلب بيروت، لكل الجمهور العربي الذي “يحب باسمة” و يتابعني. و رسالتي لكم هي “ثابروا، و لا تجعلوا أحدا يقف أمام طموحاتكم، أحلى ما في الحياة هوالأمل، و الأمل من الإيمان و الطموح من الإيمان، فثابروا و لا تتخلوا عن أحلامكم. لا حياة بدون حلم. هذه هي رسالتي لكم و مثلما حققت حلمي أتمنى أن تحققوا أحلامكم. كونوا بشخصياتكم المستقلة و أسلوبكم الخاص و لا تقلدوا أحدا كي تصلوا بشخصايتكم الخاصة بكم. شكرا لكم أينما كنتم”. باسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أعلى الصفحة