الملاريا هي مرض معدٍ يسببه طفيل يسمى “المتصورة”. ينتقل الطفيلي إلى البشر من خلال لدغة البعوض الأنوفيليس المصابة.
أعراض الملاريا
تختلف أعراض الإصابة بالملاريا حسب شدة العدوى ونوع الطفيل المسبب. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- الحمى
- القشعريرة
- التعرق
- الصداع
- آلام العضلات
- الغثيان
- القيء
- الإسهال
- الارتباك
- التشنجات
في الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب الملاريا مضاعفات خطيرة، مثل تلف الدماغ، والفشل الكلوي، والوفاة.
تعتمد فترة الحضانة للملاريا، وهي الفترة الزمنية التي تمر بين لدغة البعوض وظهور الأعراض، على نوع الطفيل المسبب. حيث تتراوح فترة الحضانة عادةً بين 7 و 14 يومًا، إلا أنها قد تصل إلى 45 يومًا في بعض الحالات.
تشخيص الملاريا والوقاية منها
يمكن تشخيص الملاريا عن طريق اختبار الدم. يمكن استخدام اختبارات مختلفة لتشخيص الملاريا، بما في ذلك اختبارات الكشف عن الطفيليات واختبارات الكشف عن الأجسام المضادة ضد الطفيلي.
يمكن علاج الملاريا باستخدام الأدوية المضادة للملاريا. يجب أن يبدأ العلاج في أسرع وقت ممكن بعد ظهور الأعراض.
يمكن الوقاية من الملاريا من خلال اتخاذ الإجراءات التالية:
- استخدام الناموسيات المعاملة بالمبيدات الحشرية.
- استخدام المواد الطاردة للبعوض.
- ارتداء الملابس الواقية.
- التخلص من المياه الراكدة.
الملاريا عبر العالم
ينتشر داء الملاريا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، حيث تعيش أنثى البعوض الناقل للمرض. وتشمل هذه المناطق ما يلي:
- أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى
- جنوب شرق آسيا وجنوبها
- جزر المحيط الهادئ
- أمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية
وتشمل البلدان التي تعاني من أعلى معدلات انتشار الملاريا ما يلي:
- نيجيريا
- بوركينا فاسو
- مالي
- جمهورية الكونغو الديمقراطية
- إثيوبيا
- الهند
- بنغلاديش
- بورما
- إندونيسيا
أما في الدول العربية، فقد سحلت الإحصائيات أعلى معدلات الإصابة بالملاريا في الدول العربية تسجل في الصومال والسودان واليمن، وهي بلدان تقع في منطقة القرن الأفريقي، وهي منطقة تنتشر فيها الملاريا بشكل كبير.إضافة إلى الدول التالية:
- الجزائر: 1.3 حالة لكل ألف شخص
- جيبوتي: 1.2 حالة لكل ألف شخص
- موريتانيا: 0.5 حالة لكل ألف شخص
- السعودية: 0.3 حالة لكل ألف شخص
- الصومال: 2.0 حالة لكل ألف شخص
- السودان: 1.8 حالة لكل ألف شخص
- اليمن: 1.6 حالة لكل ألف شخص
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل أكثر من 241 مليون حالة إصابة بالملاريا في عام 2022، وتسببت في وفاة أكثر من 627 ألف شخص، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.
اللقاح: أمل في الأفق
نعم، صحيح أن هناك لقاحًا جديدًا ضد داء الملاريا يسمى لقاح R21/Matrix-M. أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدام هذا اللقاح في مارس 2024، بعد أن أظهرت الدراسات أنه آمن وفعال في الوقاية من الملاريا لدى الأطفال.
يعمل لقاح R21/Matrix-M عن طريق تحفيز جهاز المناعة لتكوين أجسام مضادة ضد بروتينات توجد على سطح طفيليات الملاريا. هذه الأجسام المضادة تلتصق بطفيليات الملاريا وتمنعها من دخول خلايا الدم الحمراء.
أظهر لقاح R21/Matrix-M فعالية بنسبة 66% في الوقاية من الملاريا الحادة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عامًا. كما أظهر أنه يقلل من خطر دخول الأطفال إلى المستشفى بسبب الملاريا بنسبة 77%.
يعد لقاح R21/Matrix-M إنجازًا مهمًا في مجال مكافحة الملاريا. وهو اللقاح الثاني ضد الملاريا الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، بعد لقاح RTS,S/AS01 الذي حصل على توصية في عام 2021.
من المتوقع أن يكون لقاح R21/Matrix-M مفيدًا بشكل خاص في المناطق التي تنتشر فيها الملاريا بشكل كبير، مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. يمكن أن يساعد في تقليل انتشار الملاريا والوقاية من الوفيات الناجمة عن هذه الحالة.
فيما يلي بعض المعلومات الإضافية حول لقاح R21/Matrix-M:
- يُعطى اللقاح على أربع جرعات، الأولى عند عمر 5 أشهر، والثانية عند عمر 7 أشهر، والثالثة عند عمر 9 أشهر، والرابعة عند عمر 11 شهرًا.
- يُصنع اللقاح من خلال استخدام تقنية إعادة التركيب الجيني.
- يُنتج اللقاح حاليًا بواسطة شركة Serum Institute of India.
من المتوقع أن يبدأ طرح لقاح R21/Matrix-M في البلدان النامية في عام 2024.
